تشاؤم اليمنيين حول مستقبل بلادهم
وكالات : أظهر استطلاع للرأي العام في اليمن تشاؤماً لدى أغلب المواطنين إزاء الحالة الاقتصادية في هذا البلد الذي يشهد تظاهرات مستمرة منذ شهر فبراير/شباط الماضي للمطالبة بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاماً .
وقال استطلاع أجرته مؤسسة “غالوب لأبحاث الرأي العام” إن عشرة بالمئة فقط من اليمنيين يرون أن الظروف الاقتصادية في بلدهم “جيدة”، فيما ترى نسبة ثلاثة بالمئة أن الوضع الاقتصادي آخذ في التحسن .
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته المؤسسة أواخر يوليو/ تموز الماضي وأعلنت نتائجه أمس الثلاثاء فإن نسبة خمسة بالمئة فقط من اليمنيين يرون أن الوقت ملائم للبحث عن وظيفة حالياً .
وعلقت مؤسسة “غالوب” على نتائج الاستطلاع قائلة إن “هذا اليأس يعكس بشكل كبير التغييرات الكثيفة التي يشهدها اليمنيون في المناخ السياسي والتي تسببت في حدوث نقص في الأطعمة والسلع وتردٍ في ظروف العمل” .
وقالت غالوب إنه على الرغم من أن الكثير من دول الشرق الأوسط تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية جادة، فإن اليمن يعاني بشكل خاص “الهشاشة” .
وأضافت أن 42 بالمئة من اليمنيين الذين شملهم الاستطلاع قالوا إنهم وجدوا أنفسهم مرات عديدة في العام الماضي لا يملكون المال اللازم لشراء طعام لأنفسهم أو لعائلاتهم، بينما قالت نسبة 29 بالمئة من اليمنيين إنهم لا يستطيعون توفير مأوى ملائم أو منزل لأنفسهم أو عائلاتهم .
وأشار الاستطلاع إلى أن نسبة سبعة بالمئة فقط من اليمنيين قالوا إنهم يعيشون بشكل مريح، بينما قالت نسبة 31 بالمئة إنهم يعتمدون على دخولهم الشخصية فقط لتوفير احتياجاتهم المنزلية، وقالت نسبة 62 بالمئة إنه من الصعب عليها توفير احتياجاتها .
وكان صندوق الأطفال التابع للأمم المتحدة قد حذر الشهر الماضي من أن اليمن “على حافة مواجهة كارثة إنسانية حقيقية” شبيهة بتلك التي يواجهها الصومال .